4

تزكية النفوس

الناشر

دار العقيدة للتراث

مكان النشر

الإسكندرية

تصانيف

١ - الإخلاص والمتابعة شرطان لقبول العمل لا يقبل الله ﷿ عملًا من الأعمال حتى يتوفر فيه شرطان فالأول: هو الإخلاص وهو شرط الباطن، والثانى: هو متابعة سنة الرسول ﷺ وهو شرط الظاهر، ودل على هذا المعنى كتاب الله المنزل وسنة النبى المرسل ﷺ. قال الله تعالى: ﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلا﴾ (الملك: من الآية٢). قال الفضيل بن عياض: هو أخلصه فإن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يقبل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يقبل. وقال تعالى: ﴿فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا ولا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا﴾ (الكهف من الآية: ١١٠). فالعمل الصالح هو الموافق للسنة وعدم الشرك هو الإخلاص. وقال تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِّمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله وَهُوَ مُحْسِنٌ﴾ (النساء: من الآية ١٢٥). فإسلام الوجه هو الإخلاص، والإحسان هو متابعة سنة النبى ﷺ.

1 / 6