302

تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

تصانيف

الحديث

أوصيكم ونفسي بتقوى الله الذي لا تنفد منه نعمة ولا تفقد له رحمة، الذي رغب في التقوى وزهد من الدنيا، وحذر من المعاصي وتعزز بالبقاء وذلل خلقه بالموت والفناء، فالموت غاية المخلوقين وسبيل العالمين ومعقود بنواصي الباقين، فاذكروا الله يذكركم وادعوه يستجب لكم، وأدوا فطرتكم فإنها سنة من نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم وهي لازمة لكم واجبة عليكم، فليؤدها كل امرئ منكم، عن عياله ذكرهم وأنثاهم، صغيرهم وكبيرهم، حرهم ومملوكهم، عن كل إنسان منهم نصف صاع من بر.

قال أبو العباس: وسمعنا من رواية أخرى صاعا من بر، أو صاعا من شعير أو تمر، فأطيعوا الله فيما فرض عليكم وأمركم به من إقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، وصوم شهر رمضان، والأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر، والإحسان إلى نسائكم وما ملكت أيمانكم.

صفحة ٣٤٨