عن أم حكيم بنت عمرو الجدلية قالت: دخلت المسجد يوم الجمعة فدنوت، فسمعت خطبة أميرالمؤمنين علي عليه السلام وكان في الناس قلة، فلما صلى ناداه رجل من جانب المسجد: يا أميرالمؤمنين استغفر لخالد بن عرفطة فإنه قد مات بأرض تيما، فلم يلتفت إليه، ثم ناداه فلم يلتفت إليه، ثلاث مرات قال: ثم قال: أين الناعي خالدا؟ كذب والله ما مات خالد ولن يموت حتى يدخل من هذا الباب يحمل راية ضلالة، يعني باب الفيل، قالت أم حكيم: فرأيته جاء من عند معاوية حتى نزل النخيلة، ثم رأيته دخل بالراية من هذا الباب حتى ركزها في المسجد.
* قال السيد أبو طالب: هذا من جملة ما كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أخبره عليه السلام به من الحوادث الكائنة بعده.
وبه قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن بندار، قال: حدثنا الحسن بن سفيان، قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة، قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد الضبي الكوفي، عن الأعمش سليمان بن مهران، قال: حدثني سالم بن أبي الجعد.
صفحة ٦٩