عن علي عليه السلام قال: لما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ضلت ناقته القصوى، فنادى الناس أقيموا فإن ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد ضلت، فاجتمع ناس من المنافقين فقالوا: يحدثنا عن القيامة وما يكون في غد ولا يعلم مكان ناقته، فأتاه جبريل فقال: ترى أولئك الجلوس إنهم يقولون: يحدثنا عن القيامة وما يكون في غد ولا يعلم مكان ناقته وإن ناقتك في شعب كذا وكذا متعلق زمامها بشجرة تجتر، فنادى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالصلاة جامعة فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال:
((أيها الناس إن قوما يزعمون أني أحدثهم عن القيامة وما يكون في غد، ولا أعلم مكان ناقتي وإن ناقتي بشعب كذا متعلق زمامها بشجرة تجتر، فبادر المسلمون إليها حتى أتوها)).
وبه قال: أخبرنا أبي رحمه الله، قال: أخبرنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: أخبرنا محمد بن الحسن الصفار، قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى الأشعري، عن عبد الله بن أبي خلف، عن يحيى بن عبد الحميد، عن أبي أسامة، عن عمرو بن ميمون.
صفحة ٦٧