233

تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

تصانيف

الحديث

عن سلامة الكندي، قال: كان علي عليه السلام يقول: ((إن المؤمن إذا نظر اعتبر، وإذا سكت تفكر، وإذا تكلم ذكر، وإذا استغنى شكر، وإذا أصابته شدة صبر، فهو قريب الرضى بعيد السخط يرضيه عن الله عز وجل اليسير نيته في الخير مغموسة ينوي كثيرا من الخير فيتلهف على ما فاته من الخير كيف لم يعمل به.

والمنافق إذا نظر لهى، وإذا سكت سهى، وإذا تكلم لغا، وإذا أصابته شدة طغى، فهو قريب السخط بعيد الرضى يسخطه من الله اليسير، ولا يرضيه الكثير، نيته في الشر مغموسة، ينوي كثيرا من الشر ويعمل بطائفة منه فيتلهف على كثير ما فاته من الشر كيف لم يعمل به، وعلى لسان المؤمن نور يسطع، وعلى لسان المنافق شيطان ينطق)).

وبه قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن إسماعيل الفقيه رحمه الله تعالى، قال: أخبرنا الناصر للحق الحسن بن علي رضوان الله عليه سنة اثنتين وثلاثمائة، قال: أخبرنا محمد بن علي بن خلف، قال: حدثنا يحيى بن هاشم الغساني عن ابن أبي ليلى عن عطية العوفي.

عن أبي سعيد الخدري، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ((اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله))، ثم قرأ: {إن في ذلك لايات للمتوسمين}[الحجر:75].

صفحة ٢٧٧