185

تيسير المطالب في أمالي أبي طالب

تصانيف

الحديث

* فقال القاسم عليه السلام: أشد ما مر بي أني لما خرجت من مكة أريد اليمن صرت في مفازة لا ماء فيها ومعي بنت عمي وهي زوجتي وبها حبل فجاءها المخاض في ذلك الوقت فحفرت لها حفرة لتتولى أمر نفسها في ذلك الوقت وضربت في الأرض أطلب لها ماء فرجعت وقد ولدت غلاما، وأجهدها العطش فألححت في طلب الماء فرجعت إليها وقد ماتت والصبي حي، فكان بقاء الغلام أشد علي من وفاة أمه فصليت ركعتين ودعوت الله عز وجل أن يقبضه فما فرغت من دعائي حتى مات.

* وشكى عبد الله بن موسى أنه خرج من بعض قرى الشام وقد حث عليه الطلب وأنه صار إلى بعض المسالح وقد تزيا بزي الأكرة والفلاحين، فسخره بعض الجند وحمل على ظهره شيئا ، وكان إذا أعيى ووضع ما على ظهره للاستراحة ضربه ضربا شديدا، وقال: لعنك الله ولعن من أنت منه.

صفحة ٢٢٧