فقبحا لكم فإنما أنتم من طواغيت الأمة وشذاذ الأحزاب ونبذة الكتاب، ونفثة الشيطان وعصبة الآثام ومحرفي الكتاب، ومطفي السنن وقتلة أولاد الأنبياء، ومبيدي عترة الأوصياء، وملحقي العهار بالنسب، ومؤذي المؤمنين، وصراخ أئمة المستهزئين الذين جعلوا القرآن عضين، وأنتم على ابن حرب وأشياعه تعتمدون، وإيانا تخاذلون، أجل والله خذل فيكم معروف، وشجت عليه عروقكم، وتوارثته أصولكم وفروعكم، وثبتت عليه قلوبكم، وعشبت صدوركم، وكنتم أخبث شيء، سنخا للناصب وأكلة للغاصب، ألا لعنة الله على الناكثين والذين ينقضون الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا، وأنتم والله هم، ألا إن الدعي قد ركز بين اثنتين بين القتلة والذلة وهيهات منا أخذ الدنية، أبى الله ذلك ورسوله والمؤمنون، وجدود طابت، وحجور طهرت، وأنوف حمية، ونفوس أبية، لا تؤثر مصارع اللئام على مصارع الكرام، ألا قد أعذرت وأنذرت ألا إني زاحف بهذه الأسرة على قلة العتاد وخذلة الأصحاب، ثم أنشأ يقول:
صفحة ١٦٩