تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

أبو حفص النسفي ت. 537 هجري
98

تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)

محقق

ماهر أديب حبوش، وآخرون

الناشر

دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

مكان النشر

أسطنبول - تركيا

تصانيف

يُؤَدُّون طاعتي لِرؤية غيري، وأنا المُعِزُّ والمُذِلُّ وهُم يَرْجُون ويخافون غيري، وأنا المُنْعِمُ عليهم وهم يشكُرون لغيري". ثم قال: يُروى هذا عن فاطمةَ ﵂: أنها سألَتْ رسولَ اللَّه ﷺ عن هذا، فقال هو هذا. - وقول ابن عباس في الآية نفسها: قال اللَّهُ تعالى له: عَبَدْتَنا في الخَلْوَةِ، فاشْفَعْ لِأُمَّتِكَ في الخَلْوَةِ. - وهذا من الموقوف، ومنه أيضًا: قولُ ابنِ عباس ﵄: إجلالُ القرآن: أعوذُ باللَّه مِن الشيطانِ الرجيمِ، ومفتاحُ القرآن: بسم اللَّه الرحمنِ الرحيمِ. - وقولُ ابن مسعود ﵁: سورة ﴿الم (١) تَنْزِيلُ﴾ هي المانعةُ تمنع من عذاب القبر. فهذا ما يتعلَّقُ بالأحاديث المرفوعة والموقوفة، أمَّا الآثارُ فلنا معها هنا ملاحظاتٌ وتنبيهاتٌ مهمةٌ: فأول هذه الملاحظات ما يتعلَّق بتفسير الكلبي: والكلبي: هو محمد بن السائب، أبو النَّضر الكوفيُّ المفسِّر النسَّابة الأخباريُّ. وقد اتَّفق جميعُ العلماء على تركه وعدمِ الاحتجاج برواياته، أمَّا أقوالُه في التفسير فاختلفوا فيها. قال الثوريُّ: اتَّقُوا الكلبيَّ، فقيل: فإنك تروي عنه، قال: أنا أعرِفُ صدقَه من كذبه. وقال البخاريُّ: أبو النضر الكلبيُّ تركه يحيى وابنُ مهدي. ثم قال البخاريُّ: قال عليٌّ: حدثنا يحيى، عن سفيان، قال لي الكلبيُّ: كلُّ ما حدَّثْتُك عن أبي صالحٍ فهو كذب.

المقدمة / 99