تفسير أبي حفص النسفي (التيسير في التفسير)
محقق
ماهر أديب حبوش، وآخرون
الناشر
دار اللباب للدراسات وتحقيق التراث
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م
مكان النشر
أسطنبول - تركيا
تصانيف
ومنها: في سورة البقرة قال وهو يتكلَّم عن التعجيبِ والتعجُّب في معنى (كيف): والأُولى أَولى؛ لِمَا في "التيسير": أن (كيف) تكون للتعجُّب نحو: ﴿انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ﴾ [النساء: ٥٠]؛ أي: تعجَّب يا محمد، وللتعجيب؛ أي: الحملِ على التعجُّب (^١).
ومنها: قوله: وهذا مأخوذ من قوله في "التيسير": ويجوز أن يكون الخطابُ للمسلمين، والمعنى: كيف تكفرون نِعَمَ اللَّه عليكم وقد كنتُم أمواتًا بالكفرِ أو الجهلِ فأَحْياكم بالإيمان أو العلم (^٢).
٦ - ونقل عنه إسماعيل حقي في "روح البيان" في عشرات المواضع بالتصريح (^٣)، وفي مواضعَ بغيرِ تصريح:
فممَّا نقله دون تصريح: حديثُ أبي هريرةَ ﵁: اللهمَّ إنِّي أعوذ بك من أن أزنيَ أو أسرقَ، فقيل له: قد كبرتْ سنُّك، وأنت صاحبُ رسول اللَّه ﷺ، أتخافُ على نفسك من الزنا والسرقة؟! فقال: كيف آمَنُ وإبليسُ حيٌّ (^٤).
٧ - ونقل عنه ابن عابدين في "الحاشية" في الكلامِ عن محظوراتِ الإحرام فقال: قال صاحبُ "الملتقَط" في كتاب الأيمان: إنَّ الكفارة تَرفعُ الإثمَ وإنْ لم توجد منه التوبةُ من تلك الجناية اهـ، ويؤيِّده ما ذكره الشيخُ نجمُ الدِّين النسفيُّ في
_________
(^١) انظر: "عِنَايةُ القَاضِي وكِفَايةُ الرَّاضِي" (٢/ ١٠٩).
(^٢) انظر: "عِنَايةُ القَاضِي وكِفَايةُ الرَّاضِي" (٢/ ١١١).
(^٣) منها ما جاء في تفسير قوله تعالى في الفاتحة: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾، وفي سورة البقرة في قوله: ﴿لَا رَيْبَ فِيهِ﴾، وقوله تعالى: ﴿وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ﴾ وقوله تعالى: ﴿وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ﴾، وغيره كثير.
(^٤) انظر: "روح البيان" (٢/ ١٩٣).
المقدمة / 44