تيسير مصطلح الحديث
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الطبعة العاشرة ١٤٢٥ هـ
سنة النشر
٢٠٠٤ م
تصانيف
في تصديقه، فكذلك الخبر المتواتر، لذلك كان المتواتر كله مقبولا، ولا حاجة إلى البحث عن أحوال رواته.
٥- أقسامه:
ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين هما: لفظي، ومعنوي:
أ- المتواتر اللفظي: وهو ما تواتر لفظه ومعناه.
مثل حديث: "من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار" ١. رواه بضعة وسبعون صحابيا. ثم استمرت هذه الكثرة -بل زادت- في باقي طبقات السند.
ب- المتواتر المعنوي: هو ما تواتر معناه دون لفظه.
مثل: أحاديث رفع اليدين في الدعاء، فقد ورد عنه ﷺ نحو مائة حديث، كل حديث منها فيه: أنه رفع يديه في الدعاء، لكنها في قضايا مختلفة، فكل قضية منها لم تتواتر، والقدر المشترك بينها -وهو الرفع عند الدعاء- تواتر باعتبار مجموع الطرق٢.
٦- وجوده:
_________
١ رواه البخاري، كتاب العلم، باب إثم من كذب على النبي ﷺ: ١/ ٢٠٢، حديث ١١٠، بلفظه.
ورواه مسلم، كتاب الزهد، باب التثبت في الحديث، وحكم كتابة العلم: ٤/ ٢٢٩٨، حديث ٧٢، بلفظه.
ورواه أبو داود، والترمذي، وابن ماجه، والدرامي، وأحمد.
٢ تدريب الراوي ٢/ ١٨٠.
1 / 25