تيسير مصطلح الحديث
الناشر
مكتبة المعارف للنشر والتوزيع
رقم الإصدار
الطبعة العاشرة ١٤٢٥ هـ
سنة النشر
٢٠٠٤ م
تصانيف
شماله": فهذا مما انقلب على بعض الرواة، وإنما هو: "حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه" ١.
٢- أن يجعل الراوي متن هذا الحديث على إسناد آخر، ويجعل إسناده لمتن آخر، وذلك بقصد الامتحان وغيره.
مثاله: ما فعل أهل بغداد مع الإمام البخاري؛ إذ قلبوا له مائة حديث، وسألوه عنها امتحانا لحفظه، فردها على ما كانت عليه قبل القلب، ولم يخطئ في واحد منها٢.
٢- الأسباب الحاملة على القلب:
تختلف الأسباب التي تحمل بعض الرواة على القلب، وهذه الأسباب هي:
أ- قصد الإغراب؛ ليرغب الناس في رواية حديثه، والأخذ عنه.
ب- قصد الامتحان، والتأكد من حفظ المحدِّث، وتمام ضبطه.
ج- الوقوع في الخطأ والغلط من غير قصد.
٤- حكم القلب:
يختلف حكم القلب بحسب السبب الحامل عليه:
أ- فإن كان القلب بقصد الإغراب، فلا شك في أنه لا يجوز،
١ رواه مقلوبا مسلم في الزكاة، باب فضل إخفاء الصدقة: ٢/ ٧١٥، حديث ٩١. ٢ انظر تفاصيل القصة في تاريخ بغداد ج٢، ص٢٠.
1 / 136