التوشيح شرح الجامع الصحيح
محقق
رضوان جامع رضوان
الناشر
مكتبة الرشد
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
مكان النشر
الرياض
تصانيف
قَعَدَ عَلَى بَعِيرِهِ، وَأَمْسَكَ إِنْسَانٌ بِخِطَامِهِ - أَوْ بِزِمَامِهِ - قَالَ: «أَيُّ يَوْمٍ هَذَا»، فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ سِوَى اسْمِهِ، قَالَ: «أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَأَيُّ شَهْرٍ هَذَا» فَسَكَتْنَا حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، فَقَالَ: «أَلَيْسَ بِذِي الحِجَّةِ» قُلْنَا: بَلَى، قَالَ: «فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ، وَأَمْوَالَكُمْ، وَأَعْرَاضَكُمْ، بَيْنَكُمْ حَرَامٌ، كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي شَهْرِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا، لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الغَائِبَ، فَإِنَّ الشَّاهِدَ عَسَى أَنْ يُبَلِّغَ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ».
(مَبلّغ): بفتح اللام المشددة أو عن صفته ومتعلق بمحذوف، أي: يوجد أو يكون، أو رب مبتدأ، وأوعى خبره، أي: رب مبلغ عني أفهم لما أقول من سامع مني.
(بشر): ابن المفضل.
(ذكر النبي ﷺ) بالنصب والفاعل على الراوي، يعني: أن أبا بكرة قعد، وفي رواية ابن عساكر عن أبي بكرة: "أن النبي ﷺ قعد" وهي واضحة.
(وأمسك إنسان)، قيل: بلال، وقيل: عمرو بن خارجة، وقيل: أبو بكرة راوي الحديث.
(بخطامه أو بزمامه): شك من الراوي، وهما بمعنى: وهو الخيط الذي يشد به الحلقة المسماة بالبرة في أنف البعير.
(أي يوم هذا؟)، سقط من رواية المستملي والحموي السؤال عن الشرب، والجواب الذي قبله، فصار: أي يوم هذا؟ فسكتنا حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، قال: ليس بذي الحجة، ومثل هذا الذي
1 / 245