الرحمن المعروفين بابني لبنى، من قبل قطر الندى جارته، وفي ذلك أقول محذرًا لبعض إخواني قطعة منها: [من الطويل] وهل يأمن النسوان غير مغفل ... جهول لأسباب الردى متعرض وكم وارد حوضًا من الموت أسودًا ترشفه من طيب الطعم أبيض والثاني واش يسعى للقطع بين المحبين لينفرد بالمحبوب ويستأثر به، وهذا أشد شيء وأفظعه وأجزم لاجتهاد الواشي واستفادته بجهده.
ومن الوشاة جنس ثالث، وهو واش يسعى بهما جميعًا ويكشف سرهما، وهذا لا يلتفت إليه إذا كان المحب مساعدًا؛ وفي ذلك أقول: [من الطويل] عجبت لواش ظل يكشف أمرنا ... وما بسوى أخبارنا يتنفس وماذا عليه من عنائي ولوعتي ... أنا آكل الرمان والولد تضرس ولابد أن أورد ما يشبه ما نحن فيه، وإن كان خارجًا منه، وهو شيء في بيان التنقيل والنمائم.
فالكلام يدعو بعضه بعضًا كما شرطنا في أول الرسالة: