توجيه النظر إلى أصول الأثر
محقق
عبد الفتاح أبو غدة
الناشر
مكتبة المطبوعات الإسلامية
الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١٦ هجري
مكان النشر
حلب
تصانيف
علوم الحديث
ذكر النَّوْع التَّاسِع من معرفَة عُلُوم الحَدِيث
النَّوْع التَّاسِع من هَذَا الْعلم معرفَة الْمُنْقَطع من الحَدِيث وَهُوَ غير الْمُرْسل وقلما يُوجد فِي الْحفاظ من يُمَيّز بَينهمَا والمنقطع على أَنْوَاع ثَلَاثَة
١ - فمثال نوع مِنْهَا مَا حدّثنَاهُ أَبُو عَمْرو عُثْمَان بن أَحْمد السماك بِبَغْدَاد حَدثنَا أَيُّوب بن سُلَيْمَان السَّعْدِيّ حَدثنَا عبد الْعَزِيز بن مُوسَى اللاحوني أَبُو روح حَدثنَا هِلَال بن حق عَن الْجريرِي عَن أبي الْعَلَاء وَهُوَ ابْن الشخير عَن رجلَيْنِ من بني حَنْظَلَة عَن شَدَّاد بن أَوْس قَالَ
كَانَ رَسُول الله ﷺ يعلم أَحَدنَا أَن يَقُول فِي صلَاته اللَّهُمَّ إِنِّي أَسأَلك التثبت فِي الْأُمُور وعزيمة الرشد وَأَسْأَلك قلبا سليما وَلِسَانًا صَادِقا وَأَسْأَلك شكر نِعْمَتك وَحسن عبادتك وأستغفرك لما تعلم وَأَعُوذ بك من شَرّ مَا تعلم وَأَسْأَلك من خير مَا تعلم
هَذَا الْإِسْنَاد مِثَال لنَوْع من الْمُنْقَطع لجَهَالَة الرجلَيْن بَين أبي الْعَلَاء بن الشخير وَشَدَّاد بن أَوْس وشواهده فِي الحَدِيث كَثِيرَة
٢ - وَقد يروي الحَدِيث وَفِي إِسْنَاده رجل غير مُسَمّى وَلَيْسَ بمنقطع وَمِثَال ذَلِك مَا أخبرنَا أَبُو الْعَبَّاس مُحَمَّد بن أَحْمد بن مَحْبُوب التَّاجِر بمرو حَدثنَا أَحْمد بن سيار حَدثنَا مُحَمَّد بن كثير أَنبأَنَا سُفْيَان الثَّوْريّ حَدثنَا دَاوُد بن أبي هِنْد حَدثنَا شيخ عَن أبي هُرَيْرَة قَالَ قَالَ رَسُول الله ﷺ يَأْتِي على النَّاس زمَان يُخَيّر الرجل بَين الْعَجز والفجور فَمن أدْرك ذَلِك الزَّمَان فليختر الْعَجز على الْفُجُور
وَهَكَذَا واه عتاب بن بشير والهياج بن بسطَام عَن دَاوُد بن أبي هِنْد وَإِذا
1 / 401