347

توجيه النظر إلى أصول الأثر

محقق

عبد الفتاح أبو غدة

الناشر

مكتبة المطبوعات الإسلامية

الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هجري

مكان النشر

حلب

الصَّنْعَانِيّ حَدثنَا بشر بن السّري حَدثنَا زَائِدَة عَن عمار بن أبي مُعَاوِيَة عَن سعيد بن جُبَير عَن ابْن عَبَّاس قَالَ كُنَّا نتمضمض من اللَّبن وَلَا نَتَوَضَّأ مِنْهُ
هَذَا بَاب كَبِير يطول ذكره بِالْأَسَانِيدِ فَمن ذَلِك مَا ذكرنَا وَمن ذَلِك قَول الصَّحَابِيّ الْمَعْرُوف بالصحبة أمرنَا أَن نَفْعل كَذَا ونهينا عَن كَذَا وَكَذَا وَكُنَّا نؤمر بِكَذَا وَكُنَّا ننهي عَن كَذَا وَكُنَّا نَفْعل كَذَا وَكُنَّا نقُول وَرَسُول الله ﷺ فِينَا وَكُنَّا لَا نرى بَأْسا كَذَا وَكَانَ يُقَال كَذَا وَكَذَا وَقَول الصَّحَابِيّ من السّنة كَذَا وَأَشْبَاه مَا ذَكرْنَاهُ إِذا قَالَه الصَّحَابِيّ الْمَعْرُوف بالصحبة فَهُوَ حَدِيث مُسْند وكل ذَلِك مخرج فِي المسانيد
ذكر النَّوْع السَّابِع من أَنْوَاع عُلُوم الحَدِيث
النَّوْع السَّابِع من هَذَا الْعلم معرفَة الصَّحَابَة على مَرَاتِبهمْ وَقد قسمهم إِلَى اثْنَتَيْ عشرَة طبقَة والطبقة الثَّانِيَة عشرَة مِنْهُم صبيان وَأَطْفَال رَأَوْا رَسُول الله ﷺ يَوْم الْفَتْح أَو فِي حجَّة الْوَدَاع أَو فِي غَيرهمَا
ثمَّ قَالَ وَمن تبحر فِي معرفَة الصَّحَابَة فَهُوَ حَافظ كَامِل الْحِفْظ فقد رَأَيْت جمَاعَة من مَشَايِخنَا يروون الحَدِيث الْمُرْسل عَن تَابِعِيّ عَن رَسُول اله ﷺ فيتوهمونه صحابيا وَرُبمَا رووا الْمسند عَن صَحَابِيّ فيتوهمونه تابعيا
ذكر النَّوْع الثَّامِن من عُلُوم الحَدِيث
النَّوْع الثَّامِن من هَذَا الْعلم معرفَة الْمَرَاسِيل الْمُخْتَلف فِي الِاحْتِجَاج بهَا وَهَذَا نوع من علم الحَدِيث صَعب قَلما يَهْتَدِي إِلَيْهِ إِلَّا المتبحر فِي هَذَا الْعلم فَإِن مَشَايِخ

1 / 399