137

توجيه اللمع

محقق

رسالة دكتوراة - كلية اللغة العربية جامعة الأزهر

الناشر

دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة

رقم الإصدار

الثانية

سنة النشر

١٤٢٨ هـ - ٢٠٠٧ م.

مكان النشر

جمهورية مصر العربية

تصانيف

باب: (إن وأخواتها) قال ابن جني: وهي إن، وأن، وكأن، ولكن، وليت، ولعل، فهذه الحروف كلها تدخل على المبتدأ والخبر، فتنصب المبتدأ ويصير اسمها، وترفع ١٢/ب الخبر ويصير خبرها. واسمها / مشبه بالمفعول، وخبرها مشبه بالفاعل تقول: إن زيدًا قائم، وبلغني أن عمرًا منطلق، وكأن أباك الأسد، وما قام زيد لكن جعفرًا قائم، وليت أباك قادم، ولعل أخاك واقف، ومعاني هذه الحروف مختلفة. فمعنى إن وأن جميعًا التحقيق، ومعنى كأن التشبيه، ومعنى لكن الاستدراك، ومعنى ليت التمني، ومعنى لعل التوقع والرجاء. وأخبار إن وأخواتها كأخبار المبتدأ من المفرد والجملة والظرف. ــ (باب إن وأخواتها) قال ابن الخباز: وهي: إن، وأن [وكأن] ولكن، وليت، ولعل. اعلم أن الحروف العاملة أربعة أقسام: جار كحروف الجر، وجازم كحروف الجزم، وناصب كحروف النداء، وناصب رافع وهي ثمانية أحرف. هذه الستة، «وما» المشبهة بليس و«لا» المشبهة بإن. وإنما أعملت إن وأخواتها، لأنها أشبهت الأفعال من أربعة أوجه: الأول: أنها مختصة بالأسماء كالأفعال. الثاني: أنها تدخل على المبتدأ والخبر ككان وظننت ٣٧/أوأخواتهما. الثالث: أنها مبنيات على الفتح كالأفعال الماضية / الرابع: أن نون الوقاية تتصل كقولك: إنني كما تقول: ضربني، وهذا الوجه ذكره جماعة وهو فاسد، لأن اتصال نون الوقاية بها لم يكن إلا عند اتصالها بياء المتكلم، وذلك لم يحصل لها إلا بعد الشبه بالفعل، لأنها عاملة في الياء النصب، وليست كذلك =

1 / 147