، فهذا بالشبه إلى الرجال نقصان، حيث قال صلى الله عليه وسلم:
" خذوا ثلثي دينكم "
، ما قال كمال دينكم، ولكن بالنسبة إلى النساء كمال؛ لأنه على قاعدة قوله تعالى:
للذكر مثل حظ الأنثيين
[النساء: 11] يكون حظ النساء من الدين الثلث، فكملتها كان لها الثلثان بمثابة الذكور مثل حظ الأنثيين.
{ وبمآ أنفقوا من أمولهم } [النساء: 34]؛ يعني: بتجريدهم عن الدنيا وتفريدهم للمولى فضلوا على النساء، { فالصلحت } [النساء: 34]؛ يعني: الذي يصلحن للكمال بعد الرجال هن { قنتت } [النساء: 34]؛ أي: مطيعات لله تعالى مستسلمات لأحكامه تعالى، { حفظت } [النساء: 34]، الواردات { للغيب بما حفظ الله } [النساء: 34] عليهن حقائق الغيب وأنواره وأسراره، { والتي } [النساء: 34]؛ يعني: منهن { تخافون نشوزهن } [النساء: 34]؛ يعني: إذا دارت عليهن كؤوس واردات الغيب، وسقين بأقداح الأرواح شراب طهور التجلي من ساقي،
وسقاهم ربهم شرابا طهورا
[الإنسان: 21]، فكوشفن بلغة الجمال، وأسكرن بشهود الجلال، كما قال بعضهم:
فأسكر القوم دور كأس
وكان سكري من المدير
صفحة غير معروفة