ثم ضربه فقطع فخذه.
قال ففي ذلك تقول هند بنت عتبة:
أبي وعمي وشقيقي بكري(1)
أخي الذي كانوا(2) كضوء(3) البدر
بهم كسرت يا علي ظهري
ثم تقدم شيبة بن ربيعة وعبيدة(4) بن الحارث فالتقيا، فضربه شيبة فرمى رجله، وضربه عبيدة فأسرع السيف فيه فأقطعه، فسقطا جميعا.
وتقدم حمزة وعتبة فتكادما الموت طويلا، وعلي قائم على الوليد والناس ينظرون، فصاح رجل من الانصار: ياعلي ما ترى الكلب قد أبهر عمك، فلما أن سمغها أقبل يشتد نحو عتبة، فحانت من عتبة التفاتة إلى علي فرآه وقد أقبل نحوه يشتد، فاغتنم عتبة حداثة سن علي، فأقبل نحوه، فلحقه حمزة قبل أن يصل إلى علي فضربه في حبل العاتق، فضربه علي فأجهز عليه.
قال: وأبوحذيفة ابن عتبة(5) إلى جنب رسول الله(صلى الله عليه وآله ) ينظرإليهم قدأربد
صفحة ١٦٠