واستمرت تفرقة القدماء بين الاعتقاد والمعرفة في العصور الحديثة الذي كان يقتفي أثر المعرفة؛ أي المعرفة العقلية.
160
وقد اكتشفت الفكرة عند القدماء كعلم دقيق، وكان اللجوء إلى البداهة موجودا سلفا في الطريق السقراطي، وتم الاقتراب من الفكر المنطقي في نظرية المثل، كان لتحول الطبيعة إلى رياضة في العصر الحديث نموذجه السابق عند القدماء في علم الواقع المتحول إلى مثال،
161
ومع اليونان ولدت إنسانية جديدة، تلك التي تتجه نحو الحقيقة الموضوعية،
162
وتأسس استقلال الإنسانية الأوروبية مع التصور الجديد لفكرة الفلسفة في عصر النهضة، واستمر الأصل في إعطاء المصادر، ولكن تطور الوعي الأوروبي تابع مقتضياته الخاصة، وبالرغم من أن الحضارة الأوروبية ميراث الحضارة اليونانية إلا أن هناك قصدية عامة تخترق الاثنين.
163
وهكذا فإن الفلسفة اليونانية منبع كل غائية في التاريخ الأوروبي،
164
صفحة غير معروفة