تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

حسن حنفي ت. 1443 هجري
189

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

تصانيف

6

ويمكن التحقق من فكرة وجود مطلق حال في التجربة، ما قبل الحمل المنطقي، في الخبرة اليومية.

7

الوجود الإنساني مسكون بمطالب البحث عن الأفضل، وهذا هو المعنى الفعلي للتعالي أو المفارقة، المطلق النسبي إحساس إنساني ينبثق منه المطلق؛ أي من الذاتية الإنسانية، وتجد ظاهريات الدين خاصة ظاهريات الفعل أساسها في هذا المطلب، الظاهريات ليست إذن مثالية ترنسندنتالية ترد الوجود إلى المعرفة بل مطلب وجود،

8

والمطلب لا يخطئ؛ فاللاوجود وجود، والإمكانية واقع، والذاتية موضوعية، والروح طبيعة. الخطأ اختراع منطقي نفسي، لا يوجد في أفضل العوالم الممكنة.

9

والانتقادات الموجهة للظاهريات في الدراسات الثانوية من أتباع هوسرل أكثر دقة، ويمكن استخدامها لتطوير المنهج الظاهرياتي، مثال ذلك غياب التمييز بين الموضوع الواقعي والموضوع الخيالي في الظاهريات، والذي يقبل تحليل كل مضمون الشعور يسمح ابتداء بتقوية المنهج الظاهرياتي؛ وذلك بأن يقدم له فقط الموضوع الواقعي،

10

ومعطى الوحي وحده يمكن اعتباره نموذج الموضوع الواقعي، هذا الإصلاح للظاهريات النظرية يمكن أن يؤدي إلى ظاهريات الدين، المعطى المادي أقل يقينا لأنه في حاجة إلى تنظير ظاهراتي سابق من أجل التخلص من مضمونه المادي، والمعطى الصوري أيضا أقل يقينا لأنه في حاجة إلى أن يتحول قبل ذلك إلى معطى ترنسندنتالي. المعطى الحي هو الأكثر يقينا لأنه يكون المادة الأولى في التحليل القصدي. المعطى الحي القبلي وحده هو القادر على إعطاء يقين واقع الموضوع، ويمكن لمعطى الوحي أن يقوم بدور هذا الموضوع الواقعي.

صفحة غير معروفة