تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

حسن حنفي ت. 1443 هجري
175

تأويل الظاهريات: الحالة الراهنة للمنهج الظاهرياتي وتطبيقه في ظاهرة الدين

تصانيف

والبداهة هي نقطة البداية في تحليل صورة الشعور ومضمونه.

16

ولا يكفي التمييز بين موضوعات عديدة في الظاهريات لإيجاد المنهج الظاهرياتي؛

17

فداخل هذه الموضوعات هناك تمييز ضروري بين النظرية والميدان والمنهج، بين قضية في ذاتها ونظرية ، الخبرة المشتركة بين الذوات ميدان للاستكشاف، في حين أن «الرد» و«التكوين» وتحليل صورة الشعور ومضمونه يتعلق بالمنهج، ولم يتجاوز عرض الظاهريات كنظرية مذهبا فلسفيا يقوم على أسس أربعة: الرد، والدلالة، والماهية، والقصدية. ولا تكفي هذه اللحظات الأربع في الظاهريات لتتحول إلى قواعد في المنهج الظاهرياتي.

18

وقد تفترض خمس لحظات لعرض الظاهريات: تنظير الخبرة، اكتشاف القصدية، التحليل الموضوعي، تكوين المنطق، الظاهريات الشاملة. ولا تكون هذه اللحظات الخمس منهجا محكما، بل تتلخص فقط بعض جوانب المؤلفات الظاهراتية دون تنظيمها في حركاتها داخلها.

وهناك عديد من المحاولات في الدراسات الثانوية لتحويل الظاهريات إلى منهج تطبيقي، قامت إحداها لإيجاد منهج ظاهرياتي وتطبيقه في العلوم الاجتماعية،

19

ووضع للمنهج سبع قواعد؛ كل فعل هو سلوك باعثه مشروع مدرك سلفا، إشارة كل فعل إلى خبرة، كل الأفعال تتضمن اختيارا، العلاقات مباشرة بين الأشخاص من خلال الجسد، إدراك الآخر في تيار الشعور، الآخر مجرد طريقة للحضور، كل عالم اجتماعي له أبعاده التقريبية، ويلاحظ أن هذه القواعد السبع تشير فقط إلى ميدان واحد للظاهريات هو الخبرة المشتركة بين الذوات، كما أنها تخلط بين ميادين والقواعد بالمعنى الدقيق، تتأرجح القواعد بين الاثنين.

صفحة غير معروفة