وضد كل الكونيات استعيرت النظرية الظاهراتية لموضوع الفكر على العموم، وكذلك فكرة المنطقة في أنطولوجيا المناطق.
55
وطبقا للحاجة استعملت نظرية الخبرة الحية الخالصة كتيار للشعور للحصول على درجة عالية من التحول بين الفاعلية والإمكان.
56
ووضع الشيء كموضوع قصدية في مواجهة الشيء كموضوع فيزيقي، ثم أوجب هذا الموضوع القصدي الخالص التمييز بينه وبين المادة الهيولانية، ولنفس السبب لا يعطي عالم الحياة عن طريق التخطيط الذهني.
57
والنقد الوحيد الذي وجه إلى الظاهريات، الفصل بين مشاكل العلم ومشاكل الحكمة، راجع إلى الأهمية القصوى المعطاة إلى التحليل العلمي للمشاكل النفسية.
58
وطبقا للظاهريات، الحكمة وحدها هي العلم المحكم، العلم بالأصالة.
وفي اللحظة الأولى، لحظة وضع الأشياء بين قوسين، استعملت الظاهريات وكأنها علم نفس خالص، وذكر مؤسس الظاهريات كعالم نفس مثل آخرين، وبالرغم من هذه النزعة النفسية استعيرت عدة نتائج أخرى من الفلسفة وعلم الاجتماع والتاريخ، بل أيضا من الأدب، وبالرغم من غياب أي نسق للعالم يكون المجموع عددا لا نهائيا من النظريات الصغيرة نتيجة رؤية الظاهرة موضوع الدراسة بعين المجهر، يقينا الدقة والضبط مطلوبان، ولكن ثقل التحليل الدقيق يند عن الفهم، والظاهريات أولا وقبل كل شيء نظرية في البداهة.
صفحة غير معروفة