وخرج تحليل الشخصية من ميدان الأنثروبولوجيا وعلم النفس وعلم الأحياء كي يصبح تحليلا أنطولوجيا للوجود الإنساني.
17
وقد استعمل عديد من الموضوعات الظاهراتية باستفاضة، مثل: فهم التجريبي وضرورته لتحليل العلامة والدلالة، التفسير كتعرف، التمييز بين الكل والمجموع، التحضير كصفة للإدراك الحسي من أجل الانتهاء إلى التحليل الأساسي للوجود الإنساني كوجود في العالم، وكوجود مع الآخرين، وكوجود مهموم، وكوجود من أجل الموت ... إلخ.
18
ويقبع المنهج الظاهرياتي في البحث كمنهج أساسي في «الوجود والزمان».
19
وتكون المنهج الأنطولوجي من أجل الوصول إلى الأشياء ذاتها، ويخرج من الظاهريات؛ فالظاهريات ليست وجهة نظر ولا اتجاها، بل هي تصور منهج، ويتكون اللفظ من مقطعين «ظاهرة» و«لوجوس»، ولا يعني لفظ ظاهرة فقط المظهر، بل أيضا الظهور، ومنه فعل «يشير إلى»؛ فالظاهرة هي الكشف، والانفتاح، وينتمي الفعل إلى الجذر
φαί ، ومنها لفظ «فوس» الذي يعني الضوء.
20 (2) الأنطولوجيا الفلسفية
21
صفحة غير معروفة