كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين
محقق
بشير محمد عيون
الناشر
مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١١هـ/١٩٩٠م
مكان النشر
الجمهورية العربية السورية
تصانيف
العقائد والملل
رباعيته، فقال: " كيف يفلح قوم شجوا نبيهم؟ "١ فنزلت: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ ٢ ٣.
و"فيه" عن ابن عمر ﵄ أنه " سمع رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول إذا رفع رأسه من الركوع في الركعة الأخيرة من الفجر: " اللهم العن فلانا وفلانا" بعدما يقول: " سمع الله لمن حمده، ربنا ولك الحمد " "٤ فأنزل الله: ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ . وفي رواية: " يدعو على صفوان بن أمية، وسهيل بن عمرو، والحارث بن هشام، فنزلت ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ﴾ ٥
و"فيه" عن أبي هريرة ﵁ قال: قام رسول الله صلي الله عليه وسلم حين أنزل عليه: ﴿وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الأَقْرَبِينَ﴾ ٦ قال: " يا معشر قريش- أو
..................................................................................................
قوله: "وفيه عن أبي هريرة " أي في صحيح البخاري، واختلف في اسم أبي هريرة وصححه النووي أن اسمه عبد الرحمن بن صخر، وهو دوسي من حفاظ الصحابة، حفظ من الحديث ما لم يحفظه غيره، كما في صحيح البخاري عن وهب بن منبه عن أخيه: سمعت أبا هريرة ﵁ يقول: " ما من أحد من أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب "٧ مات سنة سبع أو ثمان أو تسع وخمسين، وهو ابن ثمان وسبعين سنة. وهذا الحديث له طرق كثيرة في الصحيحين والمسند والسنن وغيرها.
قوله "يا معشر قريش" أو كلمة نحوها "اشتروا أنفسكم "،
_________
١ مسلم: الجهاد والسير (١٧٩١)، والترمذي: تفسير القرآن (٣٠٠٢،٣٠٠٣)، وابن ماجه: الفتن (٤٠٢٧)، وأحمد (٣/٩٩،٣/١٧٨،٣/٢٠١،٣/٢٠٦،٣/٢٥٣،٣/٢٨٨) .
٢ سورة آل عمران آية: ١٢٨.
٣ رواه البخاري معلقا ٧/ ٣٦٥ في المغازي: غزوة أحد، باب قوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء)، قال البخاري: قال حميد وثابت عن أنس: شج النبي ﷺ يوم أحد فقال: " كيف يفلح قوم شجوا نبيهم " فنزلت (ليس لك من الأمر شيء) . أما حديث حميد فوصله أحمد والترمذي والنسائي من طرق عن حميد، وأما حديث ثابت فوصله مسلم (١٧٩١) في الجهاد والسير: باب غزوة أحد من رواية حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس ﵁. قوله: " شج: أي حصل جرح في رأسه الشريف، والجراحة إذا كانت في الوجه أو الرأس تسمى شجة.
٤ البخاري: المغازي (٤٠٧٠)، والترمذي: تفسير القرآن (٣٠٠٤،٣٠٠٥)، والنسائي: التطبيق (١٠٧٨)، وأحمد (٢/١٤٧) .
٥ البخاري رقم (٤٠٦٩- ٤٠٧٠) في المغازي: باب قوله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء)، ورقم (٤٥٥٩) في التفسير: باب (ليس لك من الأمر شيء)، ورقم (٧٣٤٦) في الاعتصام بالكتاب والسنة: باب قول الله تعالى: (ليس لك من الأمر شيء) .
٦ سورة الشعراء آية: ٢١٤.
٧ البخاري رقم (٦١٣) في العلم: باب كتابة العلم، والترمذي (٢٦٧٠) .
1 / 89