كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين
محقق
بشير محمد عيون
الناشر
مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق
رقم الإصدار
الأولى
سنة النشر
١٤١١هـ/١٩٩٠م
مكان النشر
الجمهورية العربية السورية
تصانيف
١ البخاري رقم ١٥ في الإيمان: باب حب الرسول – ﷺ من الإيمان ومسلم رقم ٤٤ في الإيمان: باب وجوب محبة الرسول ﷺ أكثر من الأهل والولد والوالد والناس أجععين، والنسائي ٨/ ١١٤- ١١٥ في الإيمان: باب علامة الإيمان، وابن ماجه رقم (٦٧) في المقدمة: باب في الإيمان، والدارمي رقم (٢٧٤٤) في الرقاق: باب رقم ٢٩ ٠ قال القرطبي: "كل من آمن بالنبي ﷺ إيمانا صحيحا لا يخلو عن وجدان شيء من تلك المحبة الراجحة، غير أنهم متفاوتون، فمنهم من أخذ من تلك المرتبة بالحظ الأوفى، ومنهم من أخذ منها بالحط الأدنى، كمن كان مستغرقا في الشهوات محجوبا في الغفلات في أكثر الآوقات، لكن الكثير منهم إذا ذكر النبي ﷺ اشتاق إلى رؤيته، بحيث يؤثرها على أهله وولده ووالده، ويبذل نفسه في الأمور الخطيرة، ويجد غير ذلك من نفسه وجدانا لا تردد فيه، وشوهد من هذا الجنس من يؤثر زيارة قبره ورؤية مواضع آثاره على جميع ما ذكر، لما وقر في قلوبهم من محبته، غير أن ذلك سريع الزوال بتوالي الغفلات، والله المستعان". انتهى ملخصا. (الفتح ١/ ٦٠) . قوله: "لا يؤمن" قال العلماء ﵏: معناه لا يؤمن الإيمان التام، وإلا فأصل الإيمان يحصل لمن لم يكن بهذه الصفة. قال ابن بطال والقاضي عياض وغيرهما: المحبة ثلاثة أقسام: محبة إجلال وإعظام كمحبة الوالد، ومحبة شفقة ورحمة كمحبة الولد، ومحبة مشاكلة واستحسان كمحبة سائر الناس، فجمع ﷺ أصنات المحبة في محبته.
1 / 163