كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

عبد الرحمن بن حسن بن محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي (المتوفى: 1285هـ) ت. 1285 هجري
153

كتاب التوحيد وقرة عيون الموحدين في تحقيق دعوة الأنبياء والمرسلين

محقق

بشير محمد عيون

الناشر

مكتبة المؤيد،الطائف،المملكة العربية السعودية/ مكتبة دار البيان،دمشق

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١١هـ/١٩٩٠م

مكان النشر

الجمهورية العربية السورية

وله من حديث الفضل بن العباس ﵄: " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك "١. فيه مسائل: الأولى: التنبيه على قوله: ﴿أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِنْدَ اللَّهِ﴾ ٢ مع قوله: ﴿طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ﴾ الثانية: نفي العدوى. الثالثة: نفي الطيرة. الرابعة: نفي الهامة. الخامسة: نفي الصفر. السادسة: أن الفأل ليس من ذلك بل مستحب. السابعة: تفسير الفأل. ..................................................................................................................... في قلبه ولم يلتفت إليه واستمر على فعل ما عزم عليه توكلا على الله وتفويضا إليه، كفر الله عنه ما وقع في قلبه من ذلك. قوله: "وله من حديث الفضل بن العباس ﵄: " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك "" هذا الحديث عند الإمام أحمد من حديث الفضل بن العباس قال: خرجت مع رسول الله صلي الله عليه وسلم فساقه إلى أن قال: " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك "و" الفضل " هو ابن العباس بن عبد المطلب ابن عم النبي صلي الله عليه وسلم قال ابن معين: قتل يوم اليرموك وقال غيره: قتل يوم مرج الصفر سنة ثلاث عشرة وهو ابن اثنتين وعشرين سنة، وقال أبو داود: قتل بدمشق، وكان عليه درع النبي صلي الله عليه وسلم قوله: " إنما الطيرة ما أمضاك أو ردك "٣ هذا حد الطيرة المنهي عنها أنها ما يحمل الإنسان على المضي فيما أراد، أو يمنعه من المضي فيه كذلك، وأما الفأل الذي كان يحبه صلي الله عليه وسلم فيه نوع بشارة فيسر به العبد ولا يعتمد عليه، بخلاف الطيرة، فافهم الفرق.

١ رواه أحمد في المسند ١/٢١٣ وفي سنده ضعف وانقطاع. ٢ سورة الأعراف آية: ١٣١. ٣ أحمد (١/٢١٣) .

1 / 153