كتاب التوحيد
محقق
عبد العزيز بن إبراهيم الشهوان
الناشر
مكتبة الرشد-السعودية
رقم الإصدار
الخامسة
سنة النشر
١٤١٤هـ - ١٩٩٤م
مكان النشر
الرياض
حَدَّثَنَا الرَّبِيعُ بْنُ سُلَيْمَانَ، وَإِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ، كَاتِبُ الْحَارِثِ بْنِ مِسْكِينٍ، قَالَا: ثَنَا ابْنُ وَهْبٍ، وَثَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ وَهْبٍ، قَالَ: ثَنِي عَمِّي، قَالَ: أَخْبَرَنِي مَالِكٌ، عَنْ عَمْرِو بْنِ يَحْيَى بْنِ عُمَارَةَ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: " يَدْخُلُ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ بِرَحْمَتِهِ وَيَدْخُلُ أَهْلُ النَّارِ النَّارَ، ثُمَّ يَقُولُ: انْظُرُوا مَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ، مِنْ إِيمَانٍ، فَأَخْرِجُوهُ قَالَ: فَيُخْرِجُونَ مِنْهَا حُمَمًا قَدِ امْتُحِشُوا، فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرِ الْحَيَاةِ أَوِ الْحَيَا، فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الْحَبَّةُ أَوِ الْحَيَّةُ «، شَكَّ الرَّبِيعُ» إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ "، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ: «أَلَمْ تَرَوْهَا كَيْفَ تَخْرُجُ صَفْرَاءَ مُلْتَوِيَةً» ⦗٧٠٦⦘ وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ عِيسَى: «يُدْخِلُ اللَّهُ أَهْلَ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ»، وَقَالَ: «الْحِبَّةُ إِلَى جَانِبِ السَّيْلِ»، قَالَ أَحْمَدُ: الْحِبَّةُ وَلَمْ يَشُكَّ، وَقَالَ ثَنَا مَالِكٌ قَالَ أَبُو بَكْرٍ: هَذَا الْخَبَرُ مُخْتَصَرٌ، حُذِفَ مِنْهُ أَوَّلُ الْقِصَّةِ فِي الشَّفَاعَةِ، لِمَنْ أُدْخِلَ النَّارَ، مِنْ أَهْلِ التَّوْحِيدِ، وَذَكَرَ آخِرَ الْقِصَّةِ، وَالدَّلِيلُ عَلَى صِحَّةِ مَا ذَكَرْتُ أَنَّ الْخَبَرَ مُخْتَصَرٌ، خَبَرُ زَيْدِ بْنِ أَسْلَمَ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، عَنِ النَّبِيِّ ﷺ قَالَ: " فَيَقُولُ اللَّهُ: انْظُرُوا مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ زِنَةُ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ، أَخْرِجُوهُ " ثُمَّ ذَكَرَ زِنَةَ قِيرَاطٍ، ثُمَّ ذَكَرَ زِنَةَ مِثْقَالِ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، قَدْ خَرَّجْتُ هَذَا الْخَبَرَ، فِي غَيْرِ هَذَا الْبَابِ بِتَمَامِهِ
2 / 705