توفيق الرحمن في دروس القرآن

فيصل آل مبارك ت. 1376 هجري
33

توفيق الرحمن في دروس القرآن

محقق

عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل محمد

الناشر

دار العاصمة،المملكة العربية السعودية - الرياض،دار العليان للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٦ هـ - ١٩٩٦ م

مكان النشر

القصيم - بريدة

تصانيف

سورة الفاتحة لها ثلاثة أسماء: فاتحة الكتاب، وأم القرآن، والسبع المثاني وروى البخاري وغيره عن سعيد بن المعلى ﵁، قال: كنت أصلي فدعاني رسول الله ﷺ فلم أجبه حتى صليت، قال: فأتيته، فقال: «ما منعك أن تأتيني»؟ قال: قلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، قال: «ألم يقل الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾؟ ثم قال: «لأعلمنك أعظم سورة في القرآن قبل أن تخرج من المسجد» . قال: فأخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج من المسجد قلت: يا رسول الله إنك قلت: لأعلمنَّك أعظم سورة في القرآن قال: «نعم، الحمد لله رب العالمين، هي: السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته» . وعن أبي هريرة ﵁ عن النبي ﷺ قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج - ثلاثًا - غير تمام» . فقيل لأبي هريرة: إنا نكون خلف الإمام فقال: اقرأ بها في نفسك، فإني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «قال الله ﷿: قسّمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين، ولعبدي ما سأل؛ فإذا قال: ﴿الْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ قال الله: حمدني عبدي. وإذا قال: ﴿الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ﴾، قال الله: أثنى عليّ عبدي؛ فإذا قال: ﴿مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ﴾ قال الله: مجّدني عبدي - وقال مرة: فوّض إليَّ عبدي - فإذا قال: ﴿إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ﴾ قال: هذا بيني وبين عبدي، ولعبدي ما سأل، فإذا قال: ﴿اهدِنَا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ * صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ

1 / 82