توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم

ابن ناصر الدين الدمشقي ت. 842 هجري
96

توضيح المشتبه في ضبط أسماء الرواة وأنسابهم وألقابهم وكناهم

محقق

محمد نعيم العرقسوسي

الناشر

مؤسسة الرسالة

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٩٩٣م

مكان النشر

بيروت

وَقيل فِيهِ: درا مَقْصُور منون وَقيل: درا بِفَتْح الدَّال وَالرَّاء وَسُكُون آخِره وَكَذَلِكَ وجدته بِخَط أبي الْعَلَاء الفرضي. وَقيل فِيهِ: دَرْء وزان درع نقل عَن ابْن الْكَلْبِيّ وَالْمَشْهُور عَنهُ كَالْأولِ وَذكر السَّبَب فِي لقبه بالأزد فَقَالَ: كَانَ الأزد بن غوث - واسْمه دراء بِكَسْر الدَّال وَالْمدّ - رجلا كثير الْمَعْرُوف وَكَانَ الرجل يلقى الرجل فَيَقُول: اسدى إِلَيّ دراء يدا وأزدى إِلَيّ يدا مبدل فَكثر هَذَا حَتَّى شهر بِهِ فَقَالُوا: الْأسد والأزد ذكره أَبُو عَليّ الغساني عَن الْكَلْبِيّ. قَالَ: وَإِلَيْهِ جماع الْأَنْصَار كَانَ أنس ﵁ يَقُول: إِن لم نَكُنْ من الأزد فلسنا من النَّاس. وَيُقَال فِيهِ: الْأسد لقرب السِّين من الزَّاي. والأزدي أَيْضا من أَزْد شنُوءَة وَمن أَزْد الْحجر ولكنهما مندرجان فِي الأول لِأَنَّهُمَا من وَلَده وَالنِّسْبَة فإليه. قَالَه الْحَازِمِي. قلت: لفظ الْحَازِمِي: وَقد يَجِيء فِي بعض الْأَنْسَاب فلَان الازدي من أَزْد شنُوءَة وَفُلَان الازدي من أَزْد الْحجر فيظن من لم يتبحر فِي علم النّسَب أَن الثَّانِي وَالثَّالِث غير الأول لاخْتِلَاف الْمُعَرّف بِهِ فِي كل اسْم من هَذِه الْأَسْمَاء الثَّلَاثَة وَلَيْسَ كَذَلِك وَقد وهم غير وَاحِد من أَئِمَّة الحَدِيث فِي ذَلِك وَالصَّوَاب أَن الثَّانِي وَالثَّالِث مندرج فِي الأول

1 / 185