282

توضيح المقاصد والمسالك بشرح ألفية ابن مالك

محقق

عبد الرحمن علي سليمان، أستاذ اللغويات في جامعة الأزهر

الناشر

دار الفكر العربي

الإصدار

الأولى ١٤٢٨هـ

سنة النشر

٢٠٠٨م

الحركات لو ظهرت، وأراد "بذلك"١ التقريب على المبتدئ، كما فعل كثير من المصنفين مع اعترافهم بصحة مذهب سيبويه.
ويؤيد حمله على التسامح نصه في التسهيل على أن إعرابها بالحركات هو الأصح وقوله:
من ذاك ذو إن صحبة أبانا
شرع في ذكر الأسماء الستة، وبدأ "بذو" لأنها لا تفارق الإعراب بالأحرف "وقيد إعرابها بأن تبين"٢ معنى الصحبة احترازا من "ذو" الموصولة في لغة طيئ٣ فإنها مبنية على "الأعرف"٤.
وقوله:
والفم حيث الميم منه بانا
يعني أن "الفم"٥ من الأسماء التي تعرب بالأحرف إن بانت٦ منه الميم أي: زالت وفارقت فتقول "هذا فوك. ورأيت فاك. ونظرت إلى فيك" وإن كان بالميم ففيه عشر لغات:
نقصه، وقصره، وتضعيفه، كل منها مع فتح الفاء أو كسرها أو ضمها، فهذه تسعة، والعاشرة، إتباع فائه لميمه وأفصحها "فتح"٧ فائه منقوصا.
وقوله:
أب أخ حم كذاك....
أي: ترفع بالواو وتنصب بالألف وتجر بالياء، والحم: هو أبو الزوج ونحوه من أقاربه وقد يطلق على أقارب الزوجة.

١ أ، ج وفي ب "بقوله".
٢ ج وفي أ "وقيدها بأن تفهم" وفي ب "وقيدها بأن تبين".
٣ من أشهر القبائل اليمنية وأعظمها شأنا، ومساكنها الجبلان في وسط نجد ومن أطيب بلاده، وكان لبلادهم شأن عظيم في حكم التجارة في شمال بلاد العرب.
٤ ج وفي أ، ب "الأعراب".
٥ ب، ج وفي أ "القسم".
٦ ب، ج وفي أن "وإن".
٧ أ، ب.

1 / 315