توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

أحمد بن إبراهيم بن حمد بن محمد بن حمد بن عبد الله بن عيسى (المتوفى: 1327هـ) ت. 1327 هجري
41

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

.. وَردت جفار الدمع وَهِي غزيرة فلذاك مَا احْتَاجَت وُرُود الضان ... وعلت على متن الْهوى وتزودت ذكرى الحبيب وَوَصله المتدان ... قَوْله واها هِيَ كلمة يَقُولهَا المتعجب قَالَ الْجَوْهَرِي اذا تعجبت من طيب الشَّيْء قلت واها لَهُ مَا أطيبه وَكَذَلِكَ فِي التفجيع واها وواه ايضا انْتهى قَوْله لَا يُفَارق طيره الاغصان المُرَاد بالاغصان القدود كَقَوْلِه أأغصان بَان مَا أرى أم شمائل قَوْله قَائِمَة على الكثبان أَي الارداف لَان ذَلِك يُسمى الْكَثِيب والنقا وَاعْلَم أَن للشعر ألفاظا صَارَت بَينهم حقائق عرفية وان كَانَت فِي الاصل مجَازًا لِكَثْرَة دورانها فِي كَلَامهم وتعاطيهم استعمالاتها لانهم ألفوا ذَلِك من تداولها وتكرارها على مسامعهم فَمن ذَلِك الْغُصْن إِذا أَطْلقُوهُ فَهموا مِنْهُ القوام والكثيب إِذا أَطْلقُوهُ فَهموا مِنْهُ الردف والورد إِ ذَا اطلقوه فَهموا مِنْهُ الْوَجْه والاقاح إِذا أَطْلقُوهُ فَهموا مِنْهُ الثغر والراح إِذا أَطْلقُوهُ فَهموا مِنْهُ الرِّيق والنرجس إِذا أَطْلقُوهُ فَهموا مِنْهُ الْعُيُون وَكَذَا السَّيْف والسهم وَالْبَحْر والبنفسج وَالريحَان العذار كل هَذِه انْتَقَلت عَن وَضعهَا الاصلي وَصَارَت حقائق عرفية نقلهَا الِاصْطِلَاح قَوْله يسجع قَالَ فِي (مُخْتَار الصِّحَاح (السجع الْكَلَام المقفى وَجمعه أسجاع وأساجيع وَقد سجع الرجل من بَاب قطع وسجع أَيْضا تسجيعا وَكَلَام مسجع وأساجيع وسجعت الْحَمَامَة هدرت وسجعت النَّاقة مدت حنينها على جِهَة وَاحِدَة انْتهى

1 / 42