193

توضيح المقاصد وتصحيح القواعد في شرح قصيدة الإمام ابن القيم

محقق

زهير الشاويش

الناشر

المكتب الإسلامي

رقم الإصدار

الثالثة

سنة النشر

١٤٠٦

مكان النشر

بيروت

تصانيف

Creeds and Sects
.. اتعبت رَاحِلَتي وكلت مهجتي ... وبذلت مجهودي وَقد أعياني
فتشت فَوق وَتَحْت ثمَّ أمامنا ... ووراء ثمَّ يسَار مَعَ أَيْمَان
مَا دلَّنِي اُحْدُ عَلَيْهِ هُنَاكُم ... كلا وَلَا بشر إِلَيْهِ هَدَانِي
الا طوائف بِالْحَدِيثِ تمسكت ... تعزى مذاهبها إِلَى الْقُرْآن
قالواالذي نبغيه فَوق عباده ... فَوق السَّمَاء وَفَوق كل مَكَان
وَهُوَ الَّذِي حَقًا على الْعَرْش اسْتَوَى ... لكنه استولى على الأكوان
وَإِلَيْهِ يصعد كل قَول طيب ... وَإِلَيْهِ يرفع سعي ذِي الشكران
وَالروح والأملاك مِنْهُ تنزلت ... وَإِلَيْهِ تعرج عِنْد كل أَوَان
وَإِلَيْهِ أَيدي السَّائِلين تَوَجَّهت ... نَحْو الْعُلُوّ بفطرة الرَّحْمَن
وَإِلَيْهِ قد عرج الرَّسُول فقدرت ... من قربه من ربه قوسان
وَإِلَيْهِ قد رفع الْمَسِيح حَقِيقَة ... ولسوف ينزل كي يرى بعيان
وَإِلَيْهِ تصعد روح كل مُصدق ... عِنْد الْمَمَات فتنثني بِأَمَان
وَإِلَيْهِ آمال الْعباد تَوَجَّهت ... نَحْو الْعُلُوّ بِلَا تواص ثَان
بل فطْرَة الله الَّتِي لم يفطروا ... الاعليها الْخلق والثقلان ...
يُشِير النَّاظِم رَحمَه الله تَعَالَى إِلَى أَن هَذَا الركب أقرُّوا بِمَا دلّ عَلَيْهِ الْكتاب وَالسّنة وَأجْمع عَلَيْهِ سلف الْأمة وأئمتها من العقائد الَّتِي تضمنها

1 / 194