ثم أوردت ما يلتحق بسلسلة الذهب من رواية الأئمة الثلاثة على نسق ولو لم يكن من رواية نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما- في فصل آخر وقدمته في الذكر ثم ألحقت به ما وقع لنا من رواية أحمد عن الشافعي متصلا.
ولما انتهى ما يتعلق بهذه السلسلة الشريفة ذكرت نوعا يعتني به أهل الحديث ويتغالون فيه وهو الموافقة العالية، فأوردت منها عشرة أحاديث وقعت لي عالية موافقة لجماعة من الأئمة الذين صنفوا السنن، وهذا هو الفن الثاني من هذا الكتاب.
ثم أوردت فنا ثالثا وهو الرواية عن كبار الآخذين عن الإمام مع الإشارة إلى شيء من أحوالهم يظهر منه مقدارهم، وتشيع معه آثارهم وتنتشر عنه أخبارهم، ليتذكر من بعد عهده بهم عهدهم، ويجدد لهم الرحمة من بعدهم.
وهذا حين الشروع فيما إليه قصدت، والاعتماد على الله فيما له أردت، وهو المستعان وعليه التكلان.
صفحة ٢٦