[قال] ابن أبي حاتم ثنا أحمد بن سلمة النيسابوري قال: تزوج إسحاق بن راهويه امرأة [كان عند] زوجها كتب الشافعي فتوفي فلم يتزوج بها إلا لحال كتب الشافعي، فوضع جامعه [الكبير] على كتاب الشافعي.
وقدم أبو إسماعيل الترمذي نيسابور وكان عنده كتب الشافعي [عن] البويطي، قال: فقال لي إسحاق بن راهويه: إن لي إليك حاجة، فقلت: ما هي؟ قال: لا تحدث [بكتب الشافعي] ما دمت بنيسابور، قال: فأجابه إلى ذلك، ولم يحدث بها حتى خرج من نيسابور.
قال البيهقي: أراد إسحاق مع عظم محله من العلم أن يشتهر تصنيفه بنيسابور في الفقه دون الشافعي، وأراد الله إظهار كتب من كان يقول: ما أبالي لو أن الناس كتبوا كتبي وتفقهوا بها [ثم لم] ينسبوها إلي فكان ما أراد الله دون ما أراد غيره.
[ثم قال] أخبرنا أبو عبد الله الحافظ ثنا أبو الطيب عبد الله بن محمد الفقيه ثنا محمد بن عبد الرحمن [الأصبهاني] ثنا أبو جعفر أحمد بن علي بن عيسى الرازي سمعت الربيع بن سليمان يقول: سمعت الشافعي يقول [ذلك].
ومن طريق الربيع بن سليمان قال: جاءني أبو عبيد القاسم بن سلام فأخذ مني كتب الشافعي فنسخها.
وأخرج الحاكم من طريق فوران قال: قسمت كتب أحمد بن حنبل بين ولديه صالح وعبد الله [فوجدت] فيها رسالة الشافعي القديمة والجديدة العراقية والمصرية.
صفحة ١٧٦