تطريز رياض الصالحين

فيصل آل مبارك ت. 1376 هجري
12

تطريز رياض الصالحين

محقق

د. عبد العزيز بن عبد الله بن إبراهيم الزير آل حمد

الناشر

دار العاصمة للنشر والتوزيع

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٣ هجري

مكان النشر

الرياض

لِتَكونَ كَلِمَةُ اللهِ هي العُلْيَا، فَهوَ في سبيلِ اللهِ» . مُتَّفَقٌ عَلَيهِ. قال ابن عباس: كلمة الله: «لا إله إلا الله» . وفي هذا الحديث: أن الأعمال إنما تحتسب بالنية الصالحة. وفيه: ذم الحرص على الدنيا، وعلى القتال لحظ النفس في غير الطاعة. وفيه: أن الفضل الذي يورد في المجاهدين مختص بمن قاتل لإِعلاء دين الله. قال ابن أبي جمرة: إذا كان الباعث الأول قصد إعلاء كلمة الله لم يضره ما انضاف إليه. قال الحافظ: القتال يقع بسبب خمسة أشياء: طلب المغنم، وإظهار الشجاعة، والرياء، والحمية، والغضب، وكل منها يتناوله المدح والذم، فلهذا لم يحصل الجواب بالإِثبات ولا بالنفي. [٩] وعن أبي بَكرَةَ نُفيع بنِ الحارثِ الثقفيِّ ﵁ أَنَّ النَّبيَّ ﷺ قَالَ: ... «إِذَا التَقَى المُسلِمَان بسَيْفَيهِمَا فالقَاتِلُ وَالمَقْتُولُ في النّارِ» . قُلتُ: يا رَسُولَ اللهِ، هذا القَاتِلُ فَمَا بَالُ المقْتُولِ؟ قَالَ: «إنَّهُ كَانَ حَريصًا عَلَى قتلِ صَاحِبهِ» . مُتَّفَقٌ عليهِ. في هذا الحديث: العقاب على من عزم على المعصية بقلبه، ووطَّن نفسه عليها. [١٠] وعن أبي هريرةَ ﵁ قَالَ: قالَ رَسُول الله ﷺ: «صَلاةُ الرَّجلِ في جمَاعَةٍ تَزيدُ عَلَى صَلاتهِ في بيتهِ وصلاته فِي سُوقِهِ

1 / 15