وهراسان وشيراز وأصبهان لحملوه إليهم بأجفان العيون وجعلوه إماما يركنون إليه واليه يوفضون، يصرفون له نقودهم وجواهرهم ويجعلون أنفسهم فداءا له ظاهرهم وباطنهم.
فسبحان الخالق العلى والرب السنى، كيف يورد ألطافه على بعض عباده ويعطيه القوة ليصير إماما في بلاده.
وبالجملة شرح فضله وأخلاقه وعبادته ليس في مقدرتنا ولا يصل إليه مكنتنا وقدرتنا، وتواليفه كثيرة وتصانيفه غفيرة في العلوم الخطيرة والفنون الكبيرة الفقه والرجال وأصول الفقه وهي لشهرتها لا تحتاج إلى الذكر والعد.
واليوم هو أدام الله ظله الوارف على التالد والطارف مقيم في ذلك المشهد صابرا على مضض الفتن الكامنة (1 في ذلك المورد لصغرها في جنب تلك الفيوضات وعدم خطرها عند ما يرد عليه من العلوم الواردات.
وقد رزقني الله مطالعة طلعته المباركة في سفرة الحج في سنة 1175 (2 نسأل الله معه العود إلى تلك المشاهد لنستريح في المساكن والملاحد (3.
صفحة ٧٥