يضرب عنه صفحا ولم يطو كشحا.
وهذا الكتاب مع ما ذكر من الأمرين أحسن ما صنف في هذا الشأن وخير ما نسج فيه ببنان البيان (2).
ولما اطلعت على هذا الكتاب وتتبعته وتصفحته وأطلت الفكر فيه وقلبته ظهرا وبطنا، اشتد شوقي إلى تأليف كتاب يكون ذيلا لذلك الكتاب وطال توقي إلى تصنيف مقال يصير تذييلا لذلك الخطاب أذكر فيه من تركه رحمه الله من معاصريه وبيان أحوالهم حسبما ذكرت سابقا وأفصل القول فيه وأذكر العلماء الذين تأخروا عنه إلى زماننا إذ بعده قوم زينوا صفحات الأيام بمناقبهم ومحاسن صفاتهم ووشحوا قلائد الزمان بدرر كلماتهم وافاداتهم وما بين الزمانين قريب من مائة عام (3)
صفحة ٤٥