دعا عليه السلام بعد المنصور بالله -عليه السلام-، وأجابه شيعة صعدة ومن انظم إليه من الأشراف، وعاداه شيعة الظاهر جميعا، كالفقيه حميد(1) المحلي وغيره، وأبو الفتح الصنعاني، وعمران بن الحسن الشتوي العذري، ونصبوا عز الإسلام(2) محمد بن الإمام المنصور بالله محتسبا، وكان بين الداعي وبينهم (مكاتبات)(3) ومشاعرات ومراسلات، وكان -عليه السلام- مفلقا بطلا شجاعا إلا أنه قليل حظ في الإمامة وأهله يروون حديثا يقولون هو المعني به، وهو قوله صلى الله عليه وآله وسلم: ((سيخرج من ولدي رجل ينفث الشعر كما تنفث الحية بالسم لغزر قريحته وفصاحته عليه السلام)).
صفحة ٣٤