العين والغين
يقولون: نعق الغراب.
والصواب: نغق، بالغين معجمة.
ويقولون: بحر غميق، وواد غميق.
والصواب: عميق، بالعين غير معجمة. وقد قيل إنه يقال بالغين معجمة، وقرئ في الشاذ: من كل فج غميق. وزعم قوم أن ما كان منبسطا على وجه الأرض، قيل فيه عميق، وما كان هاويا إلى أسفل قيل فيه: غميق، بالغين معجمة، يقال: فج عميق، وبئر غميقة، ولكن العين غير معجمة أشهر وأعرف في كل شيء.
ويقولون: دم غبيط.
والصواب: عبيط، بالعين غير معجمة، وهو الطري.
ومن الشعر قول امرئ القيس:
أحار بن عمرو كأني خمر ... ويعدو على المرء ما يأتمر
ينشدونه بالغين معجمة، وذلك تصحيف، وإنما هو بالعين.
وقول الآخر:
من لم يمت عبطة يمت هرما ... الموت كأس والمرء ذائقها
يقولون: غبطة بالغين معجمة مكسورة. وذلك غلط، إنما هو بالعين مفتوحة، يقال: اعتبط الرجل، إذا مات حديث السن.
1 / 43