23

تثقيف اللسان وتلقيح الجنان

الناشر

دار الكتب العلمية

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤١٠ هـ - ١٩٩٠ م

تصانيف

ويقولون: الزمرد. والصواب: زمرذ بالذال وفتح الراء، وقد تضم. فأما الزبرجد فبالدال وفتح الجيم، وهو حجر غير الزمرد، قال طرفة: وفي الحي أحوى ينفض المرد شادن ... مظاهر سمطي لؤلؤ وزبرجد ويقولون: بقيت مدبدبا. أي حائرا، لا أدري ما أعزم عليه من أمري. والصواب: مذبذب. قال الله تعالى: ﴿مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء﴾. يقولون: أصابه جدام. والصواب: جذام بالذال المعجمة. ورجل مجذم، ولا يقال مجذام، إنما المجذام: النافذ من الأمور الماضي فيها. والأجذم: المقطوع اليد، قال الشاعر: وهل كنت إلا مثل قاطع كفه ... بكف له أخرى فأصبح أجذما ويقولون: فلان يطلب دحلى. والصواب: ذحلي بالذال معجمة. والذحل: الترة والثأر. ويقولون: جعله الله دخرا لك في الآخرة، وهذا دخيرة من دخائر الملوك. والصواب بالذال المعجمة في جميع ذلك. فأما قولهم: ادخرت الشيء ادخارا، وهو مدخر، فإنما انقلبت دالا للإدغام، لأن الأصل: اذتخرت ومذتخر، ومثل ذلك: مدكرـ، ويقال مدكر ومذكر بالذال، إلا أن الذال أكثر وأفصح.

1 / 35