تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد

الأمير الصنعاني ت. 1182 هجري
15

تطهير الاعتقاد من أدران الإلحاد

محقق

عبد المحسن بن حمد العباد البدر

الناشر

مطبعة سفير،الرياض

رقم الإصدار

الأولى

سنة النشر

١٤٢٤هـ

مكان النشر

المملكة العربية السعودية

الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾، فلمَّا صحَّ اعترافهم وبَّخهم منكرًا عليهم شركهم بقوله: ﴿فَأَنَّى يُؤْفَكُونَ﴾، وقوله: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ نَزَّلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَحْيَا بِهِ الأَرْضَ مِنْ بَعْدِ مَوْتِهَا لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾، فلمَّا صحَّ إقرارُهم وبَّخهم منكرًا عليهم شركهم بقوله: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْقِلُونَ﴾، وقوله: ﴿وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ﴾، فلمَّا صحَّ اعترافهم وبَّخهم منكرًا عليهم بقوله: ﴿قُلِ الْحَمْدُ لِلَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾، وقوله تعالى: ﴿آللَّهُ خَيْرٌ أَمَّا يُشْرِكُونَ أَمَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَنْبَتْنَا بِهِ حَدَائِقَ ذَاتَ بَهْجَةٍ مَا كَانَ لَكُمْ أَنْ تُنْبِتُوا شَجَرَهَا﴾، ولا شكَّ أنَّ الجواب الذي لا جواب لهم البتة غيره: هو أنَّ القادرَ على خلق السموات والأرض وما ذكر معها خير من جماد لا يقدر على شيء، فلمّا تعيَّن اعترافهم وبَّخهم منكرًا عليهم بقوله: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ﴾، ثم قال تعالى: ﴿أَمَّنْ جَعَلَ الأَرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا﴾، ولا شكَّ أنَّ الجواب الذي لا جواب غيره كما قبله، فلمّا تعيَّن اعترافهم وبَّخهم منكرًا عليهم بقوله: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ﴾، ثم قال جلَّ وعلا: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ وَيَجْعَلُكُمْ خُلَفَاءَ الأَرْضِ﴾، ولا شكَّ أنَّ الجواب كما قبله، فلمَّا تعيَّن إقرارهم بذلك وبَّخهم منكرًا عليهم بقوله: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ﴾، ثم قال تعالى: ﴿أَمَّنْ يَهْدِيكُمْ فِي ظُلُمَاتِ الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَنْ يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ﴾، ولا شكَّ أنَّ الجواب كما قبله، فلمَّا تعيَّن إقرارهم بذلك وبَّخهم منكرًا عليهم بقوله: ﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾، ثم قال جلَّ وعلا: ﴿أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ

1 / 19