وقال نوح صلوات الله عليه :{رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تبارا } [نوح: 28]. فقدم في الدعوة الأبوين، ثم ثنى بعدهما بالأهلين، ثم دعا بعدهم للمؤمنين، تفريقا منه صلى الله عليه للمفروق، وتنزيلا لهم في التقديم والتأخير على أقدار الحقوق.
وقال سبحانه :{ولقد آتينا موسى الكتاب فلا تكن في مرية من لقائه وجعلناه هدى لبني إسرآئيل وجعلنا منهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا وكانوا بآياتنا يوقنون } [السجدة: 23]. ثم قال تعالى لأبينا إبراهيم خاصة من دون المؤمنين :{ملة أبيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين من قبل وفي هذا ليكون الرسول شهيدا عليكم وتكونوا شهداء على الناس فأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واعتصموا بالله هو مولاكم فنعم المولى ونعم النصير } [الحج: 78]. وذلك كقوله وقول إسماعيل صلوات الله عليهما، عند رفعهما قواعد البيت فيما ذكر بأ يديهما :{ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم } [البقرة: 127 - 128]. وقال صلى الله عليه :{ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون } [إبراهيم: 37].
وقال تعالى :{وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة للتقوى } [طه : 132]. وقال تعالى :{إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا } [الأحزاب: 33]. وقال تعالى لنوح :{احمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك إلا من سبق عليه القول ومن آمن وما آمن معه إلا قليل } [هود: 40].
صفحة ٧٧