تثبيت دلائل النبو
الناشر
دار المصطفى-شبرا
رقم الإصدار
-
مكان النشر
القاهرة
رأى في المنام، واذا ثوب مربوط بأربعة اطرافه وهو ينزل من السماء الى الارض، فيه كل الدواب ذوات الاربع القوائم وزخارف الارض، وطير السماء، وحيوان الماء. وسمع صوتا يقول: قم يا شمعون، قم اذبح وكل، فقال شمعون: حاشا لي يا رب، فإني منذ قط لم آكل شيئا نجسا، فعاد الصوت/ المرة الثانية يقول له: لا تنجس ما طهره الله. وهذا عندهم رآه شمعون بعد موت المسيح ورفعه.
قلنا: فقد شهد شمعون ان هذا مما حرمه المسيح ونجسه، فقد اكد فضيحتكم اذ هو ما جاء الا بالتمام لا بالتغيير والنسخ.
والعجب ان معهم في أشعيا النبي «١»، أن شر الأمم وأنجس الأمم وأخبث الأمم، هذه الأمة ذات القلفة، الآكلة للخنزير، وكل البهائم. وهذا هو صفتهم.
وفي النصارى من يزيد في الكذب والمخرقة ويقول: انما قتل اليهود المسيح لأنه أحيا الموتى وأقام الزمنى «٢» في يوم السبت، وهذا دليل على انه أحل السبت، ونسخ ما في التوراة.
قلنا: قد بينا ما في الأناجيل وفي أفراسكس من وصايا المسيح بالتوراة، وما عمله، مما فيه بطلان هذه الدعاوي.
(١) في الاصل: شعيا بدون ألف
(٢) جمع زمين: وهو المريض الميئوس من شفائه.
1 / 195