ومما يلاحظ في الصور والرسوم التي ترجع إلى القرن الحادي عشر (السابع عشر) التغيير الذي طرأ على تصوير الأشخاص؛ فالمرء لا يكاد يرى إلا قدودا هيفاء، وأوضاعا فيها كثير من التكلف، بينما يزيد خطر الأشخاص ويقل عدد الأفراد في الصور. فنرى شخصا أو شخصين في الصور التي كانت في القرن السابق تملأ بصور الأبطال والأتباع والنظارة. كذلك يترك الفنانون الزخارف المركبة التي اشتهرت بها القرون الماضية، مكتفين بتزيين أرضية الصورة بشجيرة صغيرة أو غصن مزهر، فتتفوق الرسوم الآدمية وتظهر مكانة الأشخاص في الصور، كما تظهر الدعابة في التصوير مما يذكر بالفنون الكاريكاتورية الحديثة.
وفي متحف المتروبوليتان بنيويورك مخطوطان من الشاهنامة يرجعان إلى عصر الشاه عباس، وفيهما صور كثيرة. أما المخطوط الأول فتاريخه سنة 996ه/1587-1588م وفيه أربعون صورة كبيرة، بينما المخطوط الثاني تاريخه من سنة 1014 إلى سنة 1016ه/1605-1608م وفيه خمس وثمانون صورة كبيرة لفنانين غير معروفين ويرى الأستاذ ديمند
Dimand
أن صور الأشخاص والمناظر الطبيعية في هذين المخطوطين منقولة عن الطبيعة، وفيها كثير من صفات الصور المنسوبة إلى المصور رضا عباسي.
9
اللوحة رقم 43
شكل 55: سيدنا يوسف يستقبل زليخا وهي عجوز (من مخطوط لمنظومة يوسف وزليخا تاريخه سنة 1028ه بدار الآثار العربية).
اللوحة رقم 44
شكل 56: يوسف وزليخا ورفيقاتها (من مخطوط لمنظومة يوسف وزليخا تاريخه سنة 1028ه بدار الآثار العربية).
اللوحة رقم 45
صفحة غير معروفة