ولكن شوقا إلى لقائك، فأوحى الله إليه: إن يك ذلك، فهنيئا لك لقائي، ياشعيب، لذلك أخدمتك موسى بن عمران كليمي"١،
وفيه تنبيه نبيه على أن في خدمة الأعمى، وقيادته، لاسيما إلى مقام حاجته، وحال عبادته، وتعليم قبلته أجرا جزيلا، وثوابا جميلا، رقد قال تعالى: ﴿وتعاونوا على البر والتقوى﴾ ٢.
وورد "من كان في عون أخيه كان الله في عونه" ٣، و"الدال على الخير كفاعله" ٤.
وفي الخبر: "من أغاث ملهوفا٥ كتب الله له ثلاثا وسبعين مغفرة، واحدة فيها صلاح أمره كله، وثنتان وستون له درجات يوم القيامة"
_________
١ رواه الخطيب في تاريخ بغداد ٦/٣١٥، وأورده ابن كثير في البداية والنهاية ١/١٧٦ وأشار إلى ضعفه، والذهبي في الميزان ١/٢٣٩، وقال: هذا حديث باطل لا أصل له، وابن الجوزي في العلل المتناهية ١/٤٩- ٥٠، وقال: لا أصل له، وأنكره الخطيب، والبغوي في معالم التنزيل ٦/٢٠٤.
٢ الآية ٢ من سورة المائدة.
٣ رواه مسلم في كتاب الذكر والدعاء٤/٢٠٧٤، رقم (٢٦٩٩) من طريق أبي هريرة ﵁ مرفوعا بلفظ، " ... والله في عون العبد ما كان العبد في عون أنه ... ".
٤ الحديث ورد بألفاظ متعددة، منها ما رواه مسلم في كتاب الإمارة ٣/١٥٠٦، رقم (١٨٩٣)، عن أبى مسعود الأنصاري ﵁ مرفوعا "من دل على خير فله مثل أجر فاعله"، وانظر طرق الحديث الأخرى وألفاظه في السلسلة الصحيحة للألباني ٤/٢١٦، رقم (١٦٦٠) .
٥ ملهوف: أي حزين قد ذهب له مال، أو فجع بقريب، واللهف: الحزن والأسى والغيظ.
1 / 66