قال: "أذهب بصري بكاء يوسف، وقوس ظهري حزني على أخيه، فأوحى الله إليه: أتشكوني؟، وعزتي وجلالي لا أكشف ما بك حتى تدعوني، فعند ذلك قال: إنما أشكو بثي وحزني إلى الله، فأوحى الله إليه: وعزتي لو كانا ميتين لأخرجتهما لك، وإنما وجدت عليكم - أي غضبت - لأنكم ذبحتم شاة، فقام به ببابكم مسكين، فلم تطعموه منها شيئا، وإن أحب خلقي إلي الأنبياء، ثم المساكين، فاصنع طعاما، وادع إليه المساكين، فصنع طعاما، ثم قال: من كان صائما فليفطر الليلة عند آل يعقوب.
وروي أنه كان بعد ذلك إذا تغدى أمر من ينادي: من أراد الغداء فليأت يعقوب وإذا أفطر أمر من ينادي: من أراد أن يفطر فليأت يعقوب، فكان يتغذى ويتعشى مع المساكين١.
وقد ورد أنه "إذا جامع أحدكم فلا ينظر إلى الفرج فإنه يورث العمى، ولا يكثر الكلام فإنه يورث الخرس " ٢ رواه الديلمي٣ في مسند الفردوس عن أبي هريرة ﵁.
_________
١ ورد من طريق أنس ﵁: رواه الحاكم في المستدرك ٢/٣٤٨، ومال إلى تصحيحه، والبيهقي في الشعب ٣/ ٢٣٠ رقم (٣٤٠٣)، والطبراني في المعجم الصغير ٣١٣، رقم (٨٤٣)، وقال: لا يروى عن أنس إلا بهذا الإسناد، تفرد به وهب بن بقية، والهيثمي في مجمع البحرين ٦/٣٧، رقم (٣٣٤١)، وقال في مجمع الزوائد ٧/٤٠: رواه الطبراني في الصغير والأوسط عن شيخه محمد بن أحمد الباهلي البصري وهو ضعيف جدا. وذكره البغوي كما في تفسيره ٤/٢٦٧، وابن كثير ٢/٤٨٨، وأنكره، والسيوطي في الدر المنثور ٤/ ٦١.
٢الخرس: ذهاب الكلام والنطق.
٣ لم أقف عليه في مسند الفردوس، وقد رواه ابن عدى في الكامل ٢/٥٠٧، وابن أبى حاتم في العلل ٢/٢٩٥، وقال: موضوع، وابن حبان في كتاب المجروحين ١/٢٠٢، وقال: موضوع، وقال الذهبي في السير ٨/٥٢٥: باطل، وأورده ابن عراق في تنزيه الشريعه المرفوعة عن الأحاديث الشنيعة الموضوعة ٢/٢٠٩،. وابن الجوزي في الموضوعات ٢/ ٢٧١) والسيوطي في اللأليء المصنوعة في الأحاديث الموضوعة ٢/١٧٠، والشوكانى في الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة ١٢٨-٢١٧، رقم (٣٠) .
وانظر: التلخيص الحبير ٣/١٤٩، نصب الراية ٤/٢٤٨، كنز العمال ١٦/٣٤٤، رقم (٤٤٨٤١) .
1 / 64