241

تسلية المجالس و زينة المجالس - الجزء1

تصانيف

وربى النبي (صلى الله عليه وآله) وخديجة لعلي (عليه السلام)، وسمعنا (1) مذاكرة أنه لما ولد أمير المؤمنين (صلوات الله عليه) لم يفتح عينيه ثلاثة أيام، فجاء النبي (صلى الله عليه وآله) ففتح عينيه، ونظر إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): خصني بالنظر، وخصصته بالعلم.

[أن النبي (صلى الله عليه وآله) أخذ عليا (عليه السلام) من أبي طالب ليعينه على أمره]

وروي أن النبي (صلى الله عليه وآله) حين تزوج خديجة قال لعمه أبي طالب: إني احب أن تدفع إلي بعض ولدك يعينني على أمري ويكفيني، وأشكر لك بلاءك عندي.

فقال أبو طالب: خذ أيهم شئت، فأخذ عليا (عليه السلام). (2)

نهج البلاغة: وقد علمتم موضعي من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالقرابة، والمنزلة الخصيصة، وضعني في حجره وأنا وليد يضمني إلى صدره، ويلفني (3) في فراشه، ويمسني خده (4)، ويشمني عرفه (5)، وكان يمضغ الشيء ويلقمنيه، وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة (6) في فعل، ولقد قرن الله به (صلى الله عليه وآله) من لدن [أن] (7) كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق المكارم، ومحاسن أخلاق العالم، ليله ونهاره، ولقد كنت أتبعه اتباع الفصيل أثر امه، يرفع لي [في] (8) كل يوم علما من أخلاقه،

صفحة ٢٦٩