فقال: يا بنية، إني مفارقك، فسلام عليك مني.
قالت: يا أبتاه، فأين الملتقى يوم القيامة؟
قال: عند الحساب.
قالت: فإن لم ألقك عند الحساب؟
قال: عند الشفاعة لامتي.
قالت: فإن لم ألقك عند الشفاعة لامتك.
قال: عند الصراط، جبرئيل عن يميني، وميكائيل عن يساري، والملائكة من خلفي وقدامي ينادون: رب سلم أمة محمد من النار، ويسر عليهم الحساب.
قالت فاطمة (عليها السلام): فأين والدتي خديجة؟
قال: في قصر له أربعة أبواب إلى الجنة.
[قول النبي (صلى الله عليه وآله): «ائتوني بدواة وكتف ...» وقول عمر: «إن النبي قد اشتد به الوجع وهو يهجر»]
وعن ابن عباس قال: اشتد برسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعه يوم الخميس، فقال: ائتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا.
فقال عمر: إن النبي قد اشتد به الوجع وهو يهجر ، عندكم القرآن حسبنا كتاب الله (1)، فاختلف الناس حينئذ بينهم، فمنهم من يقول: القول ما قال عمر،
صفحة ٢٣٤