تسلية أهل المصائب
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
الباب التاسع: فيمن مات له طفل رضيع أنه يكمل رضاعه في الجنة
قال الإمام أحمد: «ثنا أسود بن عامر، ثنا إسرائيل عن جابر الجعفي، عن عامر، عن البراء بن عازب ﵁ قال: صلى رسول الله ﷺ على ابنه إبراهيم، ومات وهو ابن ستة عشر شهرًا، وقال: إن له في الجنة من يتم رضاعه، وهو صديق» .
ورواه أبو يعلى الموصلي.
وجابر الجعفي: ضعيف.
وقال البخاري: «حدثنا أبو الوليد، حدثنا شعبة، حدثنا عدي بن ثابت، أنه سمع البراء أنه قال: لما توفي إبراهيم - يعني ابن النبي ﷺ قال رسول الله ﷺ: إن له مرضعًا في الجنة» انفرد به البخاري.
وإنما كان كذلك لأنه مات وهو مرضع ابن سبعة عشر شهرًا، أو ستة عشر، وقيل: أكثر من ذلك، وقيل: أقل، فالله تعالى أعلم بالصواب.
وفي بعض الروايات: «إن ابني مات في الثدي، وإن له مرضعًا في الجنة» .
فإذا كان هذا خاصًا به ﵇ فلا كلام، والأصل عدم الاختصاص، إلا أن يقوم دليل عليه، ولم نجده، وإن كان عامًا في حق أولاد المؤمنين - كما ذكر في بعض الآثار، ولا يحضرني الآن، ولكن متنه: «إن في الجنة شجرة تحمل الثدي يرتضع منها الولدان» - فهي بشارة عظيمة للمؤمنين في ولدانهم، وفيه تطييب خاطر الوالدين، والله تعالى أعلم.
فصل - في شفاعة الأطفال الرضع لوالديهم
«وقد روى المعافى بن الحسين، في كتاب أنس المنقطعين له في الأطفال الرضع، أن النبي ﷺ قال: يجيء أطفال المسلمين يوم القيامة، عند عرض
1 / 102