تسلية أهل المصائب
الناشر
دار الكتب العلمية
رقم الإصدار
الثانية
سنة النشر
١٤٢٦ هـ - ٢٠٠٥ م
مكان النشر
بيروت - لبنان
قال: أو ما ترضى أن يكون ابنك مع ابني إبراهيم يلاعبه تحت ظل العرش؟، قال: بلى يا رسول الله» .
هذا حديث غريب.
وروى أبو يعلى الموصلي في مسنده «من حديث ابن بريدة، عن أبيه ﵁ قال: كان رسول الله ﷺ يتعاهد الأنصار، ويعودهم، ويسأل عنهم، فبلغه أن امرأة من الأنصار مات ابن لها، فجزعت عليه، فأتاها، فأمرها ﷺ بتقوى الله ﷿ والصبر، فقالت: يا رسول الله، إني امرأة رقوب لا ألد، ولم يكن لي ولد غيره، فقال رسول الله ﷺ: الرقوب التي يبقى ولدها، ثم قال: ما من امرئ مسلم، ولا امرأة مسلمة، يموت لها ثلاثة من الولد، إلا أدخلهما الله ﷿ الجنة، فقال عمر بن الخطاب ﵁: بأبي أنت وأمي يا رسول الله، واثنان؟ قال: واثنان» .
«ورواه البزار في مسنده ولفظه: فقالت: يا رسول الله، كيف لا أجزع وأنا رقوب لا يعيش لي ولد.
فقال: إنما الرقوب التي يعيش ولدها.
فقال: إنما الرقوب التي يعيش ولدها..
» وذكر تمام الحديث.
ورواه أحمد، «عن حديث معاذ بن جبل، وفيه قال: واثنان؟ قال: واثنان.
قالوا: وواحد؟ قال: وواحد» .
وقد تقدم.
«وعن أبي هريرة ﵁ أن رسول الله ﷺ قال: قال الله ﷿: ما لعبدي المؤمن جزاء، إذا قبضت صفيه من المال والولد، فصبر، إلا أن أدخله الجنة» رواه ابن عساكر، وإسناده فيه ابن لهيعة، والكلام فيه معروف.
وروى أيضًا، «من حديث المنهال بن خليفة، عن ثابت، عن أنس بن مالك ﵁ أن رجلًا من أهل الأساطين، معروفًا بذلك، ففقده النبي ﷺ، فقال: ما فعل فلان؟ فقالوا: ابنه شكا وهو يمرضه، فأرسل إليه رسول الله ﷺ يسأله عن ابنه، فوجده قد مضى، وجاء الرجل مع رسول رسول الله ﷺ إلى رسول الله
1 / 78